حتى لا تجد التعب في عملك
كل منا لديه عمل خاص به ، قد يكون فيه منتسبًا
لمؤسسة حكومية ، وقد يكون منتسبًا إلى قطاع خاص ، وقد يكون فريدا في عمله أي لا
يشاركه أحد ، بل يعيش أسطورة عصره في عمله .
ورغم
الطاقة التي يستنفذها الشغل أو العمل من جسم الإنسان ، إلا أن المردود قد يختلف من
شخص إلى أخر ، فهناك من يعود من عمله وهو في أشد التعب ، ومنهم من يعود وهو يعاني
من تعب متوسط ومنهم من يعود سعيدا من عمله وإن كان هذا في اصله نادرًا .
وإذا
سألت عن سبب هذا التفاوت المتواجد في مردود الأعمال ، قد يقول لك قائل أن هذا بسبب
نوعية العمل ، فهناك أعمالًا شاقة ، وهناك أعمالًا متوسطة المشقة ، وهناك أعمالًا
مكتبية ، وإن كان هذا تفسيرًا منطقيا إلى حد ما ، إلا أنني في الحقيقة أعتبره
ظاهريا غير حقيقيا ، إذ أن هناك من اصحاب الأعمال المكتبية من يعود إلى بيته منهك
القوام مزبول البنيان ، رغم أنه لم يمارس شغلاً أو عملاً شاقا بل كان بين أطباق
المأكولات والحلوى يتنقل تنقل النحلة بين الزهور ، وعند العودة إلى منزله لابد أن
يأخذ قدرا من الاسترخاء بسبب المشاقة التي وجدها في عمله .
كما
أن هناك أناس يعملون نفس العمل بنفس القوة ونفس المدة الزمنية ، إلا أنه منهم من
يعود سعيدًا ، ومنهم من يعود كئيبًا .
إذا
ً ، ليس نوع العمل هو من يكسب الراحة للإنسان ن وليست المدة التي يستغرقها الإنسان
في عمله هي التي تمنحة الراحة ايضًا .
فإذا كان الأمر كذلك !!!! فما هي الخاصية
التي تمنح الإنسان الراحة في عمله .
الأن اقولها لكم ...... إنها المحبة أو العمل
بحب !!!
فإذا
عملت وأنت حاملًا الحب ، فإنك لن تجد تعبًا مطلقًا مهما كان ،سواء كان شاقًا أو غير
شاق ، حتى أن هناك إناس ينغمسون في أعمالهم لدرجة قد يسقط فاقدًا للوعي من كثرة تناسي أوقات الراحة التي ينبغي عليه ألا يهملها ، ونحن لا نريد أن نصل لهذه الدرجة من نسيان الراحة التي قد تأخذ
الإنسان إلى غير الصواب ، ولكن ما نريده هو أن يجد الإنسان نفسه سعيدا بعمله
مسارعًا إلى إنجازه ن راضيًا بثماره ، غير مكترث بمحطات الدنيا الفانية ، فلنعمل بجد
وحب وإخلاص لننعم بالراحة والسعادة والطمائنية .... اللهم وفقنا لما فيه رضاك .
إذاً
، ما هي الخاصية التي يمكن أن تمنح الإنسان قدرًا كبيرًا من السعادة بعمله وإن كان
متناهي المشقة ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق