المؤمنين منه بلاء حسنا} وإذا كانت في الضر قلت بلوته واصله أن تختبره بالمكروه وتستخرج ما عنده من الصبر
والتحمل وأما النقمة لا تكون في الجزاء أوالعقوبة وأصلها شدة الإنكار تقول نقمت عليه الأمر إذا أنكرته عليه وقد
تسمى النقمة بلاء والبلاء لا يسمى نقمة إذا كان ابتداء والبلاء اسم للنعمة وفي كلام الأحنف البلاء ثم الثناء أي النعمة ثم الشكر.
ومماورد في القرآن يدل على أن البلاء في الخير والشر والنفع والضر قوله تعالى {فَأَمَّا الإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ
وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ ، وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ} الفجر ـ15ـ 16. وكذلك قوله :
{وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} وقوله تعالى ايضًا {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً...}،
راجع (الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق