بقلم الطالبة : منى محمد شريف
ظَلماء الدُجى سكون للبعض وحركة للآخر يرعب البعض ويذعرهم كما ذكر امرؤ القيس في قصيدته :"وليل كموج البحر أرخى سدولهُ عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي" فيتمنون زواله كمنا تمنى امرؤ القيس الليل بالزوال وقال له : " ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلي بصُبْحٍ وما الإصْباحَ مِنك بأمثَلِ" فالليل منبه للذكريات التي ولّت ولن تعود يوقظهم من من نومهم ويخرجهم من السبات العميق . يرافقها الأفكار"أدقُّ بابَ اللّيل طالبَةً النّوم
فيُجيبُني الأرَق -بدلًا مِنه- بعبارتِهِ الشهيرَة:
أنتَ تُفكِّر، إذًا أنا مَوجود." ،دفعة واحدة يتسابقون فيما بينهم من يتسبب في ضرري أكبر . فيُناجي حبيس الليل الليل لعلها تحرره من جور قيودها .
بينما هو في أمان و سكينة ، و ملجأ للأُخر فوجه الليل يُخفي عيوب النهار وفي ثناياه الكثير من الأشياء الجميلة .
الليل زينة السماء فيتلاشى الشمس تاركًا للنجوم مكانه . عندما يحل الليل ، تأمل هدوء الليل واكتشف وانبهر من خلق الله سبحانه وتعالى .
الليل ملجأ المؤمنين ("كانُواْ قَلِيلًا مِّنَ ٱلَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ") ( وبالأسحار هم يستغفرون”) . فَفِي الليل يحلو المناجاة وفي الليل حياة أخرى غير النهار وفي الليل أحلام النائمين .
"كُلنا نعيش نفس الليل لكن لكُلٍ منا ظلام مختلف ." فكيف يمر عليك ظلامُك كل يوم؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق