الذهاب والرجوع هما كلمتان مختلفتان في المعني.
حيث أن الرجوع دائما مايطلق على الرجوع إلى المكان الأصلي الثابت للإنسان.
أما الذهاب فيكون من المكان الغير الثابت المؤقت للإنسان .
وقد ضح لنا لقرآن الفرق بين ( ارجعي ،واذهبي )حيث ذكر القرآن الكريم للنفس المؤمنة حين موتها ( ارجعي) إلى ربك وليس ( اذهبي) ؟
فالفرق بين الذهاب والرجوع..؟
تقول: ذهبت إلى السوق...ورجعت إلى البيت...وليس العكس .
الذهاب يكون من المكان الأصل إلى مكان مؤقت . والرجوع يكون من مكانى مؤقت إلى المكان الأصل .
سيدنا سليمان عليه السلام أرسل الهدهد إلى قوم بلقيس وقال له ( اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم) .وعندما جاءه رسول بلقيس قال له ( ارجع إليهم) .
لذلك فإن ربنا سبحانه يقول لنفس المؤمن عند موتها:( ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية) .
وليس: اذهبي إلى ربك... لأن الدنيا بالنسبة للمؤمن مكان مؤقت .
صدق الله القائل :
(واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ) ولم يقل تذهبون فيه إلى الله . فعنده سبحانه المقر والمستقر وكل ماسواه فناء وزوال .
إذن الرجوع يكون للمكان الأصلي للإنسان الثابت له .
إما الذهاب فهو يطلق علي أي مكان مؤقت يذهب إليه الإنسان وليس موطنه أومستقره الأصلي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق