إعداد الطالبة : ذكرى محمد على
ضياءٌ ليس بعدهُ ضياء
التوبةٌ النصوحةٌ الطاهرةٌ ، هي كالغيثِ الذي ينزلُ على الأرضِ الجدباءِ المسنةِ لينشر طاقة الشبابِ في أوردتها ، تُطهرُ الشخص من سيئاتهِ ، و تجعله يشعُ بالضياءِ في داخلهِ ، وبالنورِ خارجهِ ، كُنت أعلم هذا ، وأعلم بضرورة التعجل بها ، فالمرء لا يعلم متى يأتيه سيفُ الموتِ وينقضُ على روحهِ كما ينقض الليثُ على فريستهِ ، إلا أن نفسي كافحتْ والشيطان عاونها فأنتصرت بسوءها علي ، كان نصرها علي من أقسى الأمور التي مررتُ بها طوال حياتي البائسة ، رأيتُ مدى بشاعة أن يُكرمكَ الله بأكل و مأوى بينما تُجازيه بآثام و عدم التقوى ، كيف له أن يعطف و يرحم بينما أنت تكذبُ و ترجمُ ، كنتُ أعيش في ظلال متركمة متأملةً أن يأتي اليوم الذي يُنير بصيرتي و يدُلني إلى طريق الهُدى ، إلى أن حل الدُجى في إحدى الليالي فاضطجعت في مرقدي زامعة على النوم ، لكن و بصوتٍ جهيرٍ تعالى صوت آية الكريم ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ، إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ) كان مصدر تلك الآية صوت المُنبهه الذي وضعته أمي ليُذكرها بمواعيدِ الصلوات ، لكن بالنسة لي ذكرني بأني فانية و أن الدنيا زائلة فلا نفع لي في الحياةِ ولا فوز لي إن كنتُ من العُصاةِ ، تلك الآية كانت الفاصل الذي نقلني مِن ظُلامتي البغضية إلى نوري المُحبب .
جزاك الله خيرا اللهم ارزقنا التوبة النصوح
ردحذفاللهم ثبت قلوبنا على دينك 😭❤
ردحذف