إعداد الطالبة : ذكرى محمد علي
نحنُ في زمنٍ باتت بهامةُ القلبِ هي المنجاة و بياضهُ لا يرجعُ عليك سوى بالضنى ، بات الضليعُ يأكل حق الكليل ، والحزين يُكدرُ منْ حوله ليصبحوا كحالهِ بائسين ، باتت الدولٌ تسحقُ بعضها بعضٍ ، الأخُ يقذفُ أخاه ، و الأبنة تهجرُ أُمها ، لكن مهما تفاقم السواد في المكانِ ، لا زالت الحياة جميلة ، جميلةٌ عندما يتطاير شعركَ نتيجة مرور أرجٍ باردٍ خفيف ، عندما تتنفسُ بعمقٍ إثر انتهائك من مشكلةٍ كانت تُسهر عينيكَ ، عندما تُقهقه بخفةٍ بعد طرفةٍ القتها اختكَ عليكَ ، عندما ترفع يديكَ بقوة للأعلى وكأنك تحاول عناق السماء ، عندما تسقط مقبلًا الأرض رغم ذلك تنهضُ ضاحكًا ، عندما يغمركَ دفئ الصيفِ و برد الشتاءِ ، عندما تشعرُ بالرياحِ تحضنُ جسدك ، و أشعة الشمسِ تُقبل رأسكَ ، لا زال هذا المكان قابل للعيش ما دام الأمل فيه ، لا زال الأمل عزلاء نهل يُطفئ جلادة هذه الحياة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق