إعداد معلمة أميرة أحمد علي
رياض الربيع لــ ( ابن الرومي )
نبذة
- الجنس
الأدبي : قصيدة شعرية في الوصف ( العصر العباسي ) .
- النمط : وصفي
- تطورالوصف
في العصر العباسي لوجود عاملين ( أ ) تطور
الحياة
والبيئة الجميلة ( ب ) التفكير الفلسفي
والجدل والعلوم المختلفة .
- فأصبح
الوصف غرضا مستقلا يرتقي بالمشاهد ويعطيها الشاعر من روحه ووجدانة .
- وابن
الرومي مثال على ذلك حيث وجد في الطبيعة الملجأ والملاذ لروحه وشكواه وتشأؤمه وفقد
لزوجته وأولاده ( الوصف الذاتي الوجداني ) .
( الشرح والتحليل )
الابيات ( 1 – 7 ) المقطع الأول (
منظر الرياض المعجب )
1- يبعث الشاعر
الحياة في الرياض الخضراء فيجعلها كفتاة تتمايل بأثوابها الواسعة .
( تخايل :
تزهو وتتكبر - الأبراد : الثوب
الواسع الطويل )
2 – يرجع أثر الجمال إلى فضل السحب التي تعهدتها بالمطر ليلا
ونهارا .
( الوشى : زخرفة الملابس بالرسوم
- السواري : سحب الليل - الغوادي : سحب الصباح
– لبقات : ماهرات – بحوكة : بنسجه وخياطته ) .
3 – تتقدم الرياض
بالشكر لله على نعمة الامطار التي تستمر في نزولها لتبدع هذا الجمال .
( الولي :
تساقط الامطار تباعا – الوسمي : المطر أول الربيع – العهاد : أمطار
الربيع )
4 – الرياض تشكر المطر على عطائه ، وتثني على
السماء التي أرسلت المطر ، شكرا يتمثل في
تلك الروائح العطرة المنبعثة منها في الأجواء .
( تثني :
تشكر – النشر : الرائحة الطيبة ) .
5 – هذه الروائح تتغلغل في أعماق الروح وتحيي
النفس وتنعش القلب كما تسري الروح في الجسد . ( مسراه : جريانه )
6 – هذه الرياح رسول المحبة تنقل الرسائل
الفواحة العطرة المنبعثة من أرجاء الرياض مثل ألسن العواد تنقل الطمئنينة للمريض .
( العواد :
زائر المريض )
7 – ظهر المنظر بصورة بديعة تعجب الناظر
وتقدم له تحية عطرة من روضة بكر ورائحته أشبه ما يكون برائحة الاطفال في إحساس
ذويهم .
( أنف :
روضة جديدة لم ترع من قبل )
تحليل المستويـات
المستوى الايقاعي
الظواهر الايقاعية |
التمثيل |
الدلالة |
الايقاع الخارجي |
- وزنه على ( بحر الخفيف )، وهو قائم على تفعيلتين ( مستفعلن – فاعلاتن
) مع صورهما . |
- سرعة الايقاع دلت على انتشار أريج الزهور الذي ذكر الشاعر بعبق الأولاد
. |
التكرار |
- تكرار الحروف ( حرف الالف ) - تكرار الكلمات ( تخايل – خيلاء –
ريح ، مسرى ) |
- التكرار له تأثير في القارئ حيث يجسد وظيفة التفاعل الوجداني |
المستوى المعجمي
نقاط الاهتمام |
الظواهر البارزة |
الدلالة |
الكلمة المفتاح |
- ( الرياض ) |
- مسرح الطبيعة وموجوداتها والمركز الاساسي في
النص |
الحقول المعجمية |
- حقل الطبيعة ( الأرض – نسيم – الرياح – النشر ) |
- من خلال التجاذب بين الحقلين تتبلور معاني القصيدة وابعادها الدلالية
نفسيا وعاطفيا . |
المستوى التركيبي
الظاهرة |
التمثيل |
الدلالة |
الافعال الماصية والمضارعة |
- الماضية ( تناسجت ، شكرت ، حملت ، أدت ) والفاعل فيها يعود على
الرياض والرياح والسواري |
- خرجت من سرديتها لتؤدي معنى الوصف ، وأسندت لغير العاقل ، وهذا جعل
الوصف وجدانيا نابعا من روح الشاعر واحاسيسه . |
- المضارعة ( تخايل – تثني – تؤديه
) |
- منحت المشهد الحيوية والاستمرارية ليكون دائم الجمال فهي رياض لا تنقطع
عن التباهي ولا تتوقف عن الثناء ببث الرائحة ) |
|
الجمل الاسمية و الفعلية |
تتعادل الجمل الاسمية والفعليه |
- ثبات الجمل الاسمية يبرز المكان الموصوف واستقراره مع أمتلأه بالحياة
والحيوية . |
- حركية الجمل الفعلية تدل على استمرارية عطاء الطبيعة والرياض في كل
زمان ومكان . |
||
النعوت |
* النعت المباشر - نعت مفرد ( رياض ذات وشي – سوار - نعت جملة ( رياض تخايل الارض فيها ، ذات وشي تناسجته سوار ، من نسيم
كأن مسراه ، مسرى الأرواح ) |
- تنوع الوصف يدل على الدقة في وصف المشهد
وعمق نظر الشاعر فالرياض ليست مجرد ارض جرداء . |
* النعت الغير مباشر - المفعول المطلق المبين لهيئة الفعل : تخايل خيلا الفتاة ، تثني ثناء ) - الخبر الواصف : ( مسراه مسرى الأرواح ، منظر معجب ) مسرى ومنظر معجب
خبر واصف . |
||
الضمائر |
* غياب ضمير المتكلم ( الشاعر ) رغم وجدانيته وتفاعله مع المشهد . |
- ذوبان نفس الشاعر في قطرات المطر والنسائم واندماجها مع مكونات الموصوف
( الرياض ) |
* حضور ضمائر الغائب : تعود على مكونات الطبيعة ( أدت ) عائدة على
الرياض – تخايل الأرض فيها ، عائدة على الرياض |
- الطبيعة هي الاساس المتحكم في الكلام ، و كل ضمائر الغيبة تعود على
المؤنت ( هي ) لأن الطبيعة كالأنثى الحسناء التي لم يوفق الشاعر معها في الحياة
، فعوض عن ذلك في الطبيعة وخاصة بعد وفاة الزوجة . ( الطبيعة هي الأنثى المفقودة في حياة
الشاعر ) |
المستوى البلاغي ( الصور الفنية )
البيت |
التمثيل |
الدلالة |
1 |
تشبيه الرياض بفتاة مزدهية بثوبها المزركش |
- القصيدة لوحة فنية مرسومة بالخيال الخصب ، يعطيها الشاعر من وجدانه
ليبعد عنها الجمود ( وصف ذاتي وجداني ) |
2 |
جعل السواري كإنسان يجيد الحياكة |
|
3 |
جعل للرياض لسان يفيض بالشكر |
|
5 |
شبه النسيم بالروح إذ تسري في الجسد المعافى لتعطيه الحياة . |
- عوض الشاعر عن فقد الزوجة التي تبادله المحبة بالطبيعة |
6 |
الرياح تحمل أريج الورود كأنها ألسن العواد تفيض بعبارات العطف |
|
7 |
الرائحة العطرة من الرياض أشبه برائحة الورد |
- عوض عن فقد الأولاد ورائحتهم برائحة الرياض وورودها . |
الآبيات ( 8 – 11 ) المقطع الثاني ( المسمع المطرب )
- بعدما انبهرت
العين بما رأت تحدث الشاعر عن الأذن وما سمعت
8 – المشهد الساحر
يطرب الأذن
( مله : مسل
- طارف : النعم المحدثة - تلاد
: الموروث )
9 – تتناجى
الحمائم في الرياض فبعضها تشدو فرحة كالمغنيات والاخرى كالبواكي يغلفها الحزن
( تتداعي :
تتنادي – القيان : الجواري المغنيات – الشوادي : المغنية )
10 – كانت الحمائم
فرحة بأزواجها فوق الاشجار المتكاثفة بينما الفراد الوحيدة تجدها باكية على إلفها
( القرآن :
المزدوجة – الشجو : الحزن – الأيك : الشجر الملتف )
11 – هذه الانغام
من الحمائم تهيج الفؤاد وتحرك في النفس مشاعر الحزن على كل إلف مفقود
( العميد :
العاشق الشغوف - شجو : حزن )
المستوى المعجمي
الحقل |
التمثيل |
الدلالة |
الحقل المعجمي |
- حقل المشاعر ( الحمائم – الشوادي – البواكي ) |
- الحقل يجعل الرياض وكأنها تضج بالأصوات والحياة . - الشاعر يحول المشهد إلى لوحة تعبر عن طبيعة جميلة ونفس تعاني وتتألم (
يتفاعل مع الطبيعة فيسبغ عليها من ذاته أو تتأثر تجاربه النفسية بها ) |
المستوى التركيبي
الظواهر التركيبية |
التمثيل |
الدلالة |
-
الجمل الفعلية تتفوق على الجمل الأسمية |
تتداعي – تتغنى – حركت |
- يعود الفاعل على الحمائم لترتفع حركية المشهد الصوتية فتصبح الرياض
متجسدة و كأننا نراها بكل ألوانها وأصواتها . |
- الجملة الاسمية |
مسمع مطرب |
- جاءت في حيز الوصف لتزيد الحركة والحيوية |
- ضمير المخاطب المفرد |
شنت ( تاء المخاطبة ) – لك ( كاف الخطاب ) |
- لم ييرد هذا الضمير إلا مرتين - قد يكون عائدا على الشاعر وكأنه يناجي نفسه وقد يعود على كل إنسان وكل
من يشاركه الاحساس بالطبيعة . |
المستوى البلاغي
الصور البلاغية |
التمثيل |
الدلالة |
تشخيص الطبيعة ( منظر الحمائم ) |
الابيات ( 8 – 9 – 10 – 11 ) |
- جعل الشاعر الحمائم وكأنها مجتمع بشري منها ما يعيش الفرح ومنها ما
يعيش الحزن . - فالشاعر جعل الطبيعة مرآة لنفسه الرقيقة الهاربة من عالم البشر الذي
حرمه الولد والأنثى والملذات . |
المتضادات |
* طارف – تلاد * القرآن – الفراد * البواكي – الشوادي * تبكي - تتغني |
- تبرز المتضادات حالة الشاعر النفسية المليئة بالآسى والحرمان ونقمته
وتشاؤمه من حياة البشر التي لم تجعل له مجالا فيلجأ إلى الطبيعة يسقط ما في نفسه
عليها . |
( مؤشرات النص الوصفي )
المؤشر |
التمثيل |
- استعمال المجاز والتصوير
الفني في نقل المشهد |
ورياض تخايل ، تتداعي حمائم |
- الاطار المكاني والزماني
والحركي |
المكان الرياض ، الزمان الربيع ، مشهد
متحرك |
- استعمال الجمل الاسمية |
ورياض تخايل – مسمع مطرب |
- وجهة نظر الواصف الذاتية
والموضوعية |
الذاتية : ريحها ريح طيب الأولاد ، حركت
شجو الموضوعية : ذات وشي تناسجته |
- الانتقال من الخاص إلى
العام |
الخاص كل ما في الطبيعة من عناصر العام وهو المشهد المعجب |
- الاكثار من النعت – الخبر
استعمال الفعل المضارع للدلالة على الحركة |
تثني – تتغنى – تؤديه |
مظاهرات التجديد
في القصيدة :
وحدة الموضوع –
الصور المبتكرة وآدوات التعبير المبتكبرة والوصف الذاتي الوجداني .
قصيدة ( وهل يخفى القمر ) لــ عمر بن أبي
ربيعة
( الشرح والتحليل )
شعر الغزل : هو التغني بالجمال،
وإظهار الشوق إليه، والشكوى من فراقه، والغزل فنُّ شعري يهدف إلى التّشبّب بالحبيبة
ووصفها عبر إبراز محاسنها ومفاتنها .
أنواع شعر الغزل :
1- عذري ويقوم على
الوفاء والاخلاص للحبية ووصف مشاعر الحب دون ذكر أوصاف الحبيبة الجسدية .
2- صريح ( عمري )
نسبة لعمر بن ربيعة وفيه لا يتحرج الشاعر من ذكر أوصاف المرآة
هذه
القصيدة عبارة عن قصة مع المرآة حوت مغامرة عاطفية في قالب سردي وصفي ليجعل
القصيدة أكثر تأثيرا وقد صيغ عنوانها ( هل
يخفى القمر ) بأسلوب إنشائي استفهامي غرضه النفي ، مشيرا إلى الشاعر المتغزل بنفسه
أمام الانثى ليكون محور عملية الغزل وهذا غير معهود في الشعر العربي .
الابيات ( 1 – 3 ) تمثل المقطع الأول : وقوف الشاعر
بالمنزل البالي
1- هَيَّجَ القَلْبَ
مَغَانٍ وَصِيَرْ دارساتٌ قَدْ
عَلاَهُنَّ الشَّجَرْ
يقف الشاعر على
الاطلال وقد أثارته الذكريات والمشاهد التي اضمحلت لقدم عهدها وقد غطاها الشجر .
( هيج :
أثار ، نغان : منازل ، صير : حظيرة الغنم ، دارسات : خربات ،
علاهن : غطاهن )
2 – وَرِيْاحُ الصَّيْف
قَدْ أَزرَتْ بِها تَنْسِجُ التُّرْبَ
فُنوناً والمَطَرْ
عملت الرياح على تغطية الاطلال بالتراب ويأتي
المطر فيزله ، فيتفننان في تغير معالم المكان .
( أزرت :
تهاونت )
3 – ظلتُ فيه، ذاتَ يومٍ وقفاً، أَسْأَلُ المَنْزِلَ هَلْ فيه خَبَرْ؟
وظل الشاعر واقفا
متوجها بسؤال هل المنزل فيه خبر .
( ظلت :
بقيت )
تحليل المستويات للمقطع الاول
المستوى الايقاعي
الظواهر الايقاعية |
التمثيل |
الدلالة |
الإيقاع الخارجي |
- بحر الرمل وهو قائم على تفعيلة اساسية واحدة ( فاعلاتن ) وصورها فعلاتن
وفاعلن وفعلن ، ثلاث تفعيلات في الصدر وثلاث في العجز . |
- اضفى رونقا وجمالا على النص السردي المغتني بالوصف ، فالايقاع يرتبط
بالسرد ويعزز صورته غن طريق هذا البحر |
المستوى المعجمي
الحقل المعجمي |
التمثيل |
الدلالة |
- حقل
الحياة والموت |
- الحياة : علاهن شجر – تنسج - الموت : دارسات – أزرت _ هل فيه
خبر |
- هناك تناقض بين الحقلين فيجتمع في المكان
الحياة والموت ، وهو يعبر عن تعلق الشاعر بالماضي فيبث المكان الحياة رغم أنه
ذكرى |
- حقل
الطلل |
- ثلاثية ( دارسات – أزرت – واقفا ) |
- تقليد شعري يستغله الشاعر ليجعل بداية
القصيدة مؤثرة وذكرى تهيج النفس ( مكاكاة من سبقوه ) |
المستوى التركيبي
الظواهر التركيبية |
التمثيل |
الدلالة |
الجمل الفعلية والاسمية |
1- فعليه : هيج ، ظلت ، تنسج ، أسأل 2 - اسمية : رياح الصيف قد أزرت ( مثبته خبرها جملة
فعلية ) هل فيه خبر ؟ السؤال عن الاحبة ولكن بدون
جواب |
1 - الفعلية : حال الشاعر بالذكرى الجميلة والتي أصبحت أطلال ( أمر محقق ) 2 - الأسمية : حال الشاعر المتسأئل والراجي لعودة الذكرى ( أمر مرجو ) |
التقديم والتأخير تقديم المفعول به على الفاعل |
- هيج القلب ( مفعول به ) مغان ( فاعل ) - علاهن ( هن مفعول به ) الشجر ( فاعل ) |
- التقديم لغرض بلاغي وهو أهمية المتقدم ( القلب – هن ) . |
تأخير المعطوف |
- ورياح الصيف تنسج الترب فنونا والمطر . الاصل : ورياح الصيف والمطر تنسج الترب |
- التأخير فرضته الضرورة الشعرية والوزن . |
المستوى البلاغي
الظواهر البلاغية |
التمثيل |
الدلالة |
الصور الفنية |
- دارسات قد علاهن الشجر : صورة الشجر وقد ارتفع على الارض الخراب |
- تبين الصورة قدم عهد الشاعر بمنزل
محبوبته . |
- الرياح والمطر تبعث في المكان وكأنها آلة بيد فنان أو نساج |
الواقع المؤلم للمكان ( تعبث فيه
الطبيعة ) |
|
- في البيت الثالث صورة الشاعر المتسائل عن
محبوبته ، وهنا لا يسأل المنزل بل نفسه المتالمة |
- تذكر الشاعر للماضي ليسلي نفسه بلحظات جميلة مع محبوبته
. |
|
الاستعارة |
- تنسج رياح الصيف والمطر الترب : النسج صفة بشرية استعارها الشاعر للريح
والمطر |
- استعارة تبعث الحياة في الاطلال ليعيش الشاعر فيها متذكرا
الماضي الجميل ومتسائلا عن الحاضر المؤلم لفقده الوصل |
التضاد |
دارات و علاهن – أزرت وتنسج |
- تضاد يزيد حركية الصورة ويبث
الحياة والجمال فيها |
الجمل الخبرية والإنشائية |
1- الخبرية كل جمل المقطع 2- الانشائية جملة واحدة ( هل فيه
خبر ؟ ) |
- التنويع بين الخبر والانشاء يجعل
الشاعر بين 1 - إخبار عن حالة الطلل المتغير ليبعد الشك عن السامع ( آداة الاخبار قد
: قد علاهن الشجر ) 2 - إنشاء استفهامي يمهد لتصور أحداث جرت |
تأطير القصة |
* عناصر القصة * - الشخصية المحورية : الشاعر المغامر والضمير في ( ظلت وأسأل ) يعود عليه ، - الزمان : الصيف ( ورياح الصيف ) . - المكان : الطلل ( اسأل المنزل ) . |
- المقطع الأول يمهد لقصة مغامرة الشاعر من خلال وضع عناصر القصة
وتثبيتها ( الشاعر المتسائل الواقف على طلل خال من أهله في يوم صيفي ) . |
المقطع الثاني ( 4 – 16 ) قصة شعرية يخوضها الشاعر مع
فتيات الحي
* البنية السردية .
( وضع
البداية ( 4 – 9 ) اجتماع الفتيات / سياق
التحول ( 10 – 13 ) وصول عمر واقتراب اللقاء / وضع الختام ( 14 – 16 ) لقاء الأحبة
)
سرد قصة المغامرة ( 4 – 16 )
أولا : البنية الحدثية .
- تقوم على السرد القصصي
الخطي وفيه ترتيب زمني متعاقب دون الرجوع للماضي حيث الاحداث مرتبة متسلسلة
- مميزاته
: إلتزام بالأحداث الرئيسية والبعد عن التفريعات الثانوية التي لا قيمة لها ، ومتماسكة مترابطة في السياق والايقاع والصور
لجعلها مجرى زمنى واحد لا سبيل لتغيير حدث أو تقديمه.
ثانيا : البنية الفاعلية .
( أ ) - الشخصيات .
1- الرئيسية
هو الشاعر المغامر النرجسي المغتر بنفسه وهو متعلق بالصبايا ليختار حبيبته له وهو الحذر
من الرقابة وعيون الآخرين
2- الرئيسية
الثانية : الحبيبة الصغيرة العاشقة المتعلقة بعمر والشاعر لا يذكر اسمها حتى لا
يشهر بها ويفضح أمرها وتكون له وحده .
3- الشخصيات
الثانوية : صاحبات الحبيبة وهن في مقتبل العمر ولم يصف معالم وجههن مطلقا العنان لخيال المتلقي في تخيل جمالهن المثير .
( ب ) - نظام العلاقات بين الشخصيات
.
- عمر وحبيبته
قطبا ومحورا المغامرة والشخصيات الثانوية تساعد على أحداث الحركة في النص وتطويره ونلاحظ
أن كل شخصية ترغب في تحقيق ما تصبو إليه ومن دون ذلك لا تقوم المغامرة
ثالثا : البنية الزمانية والمكانية :
- الزمان : للزمان وظيفة مهمة فاعلة في النص خاصة أنه
زمن الربيع ، فصل العطاء والبعث والتجديد ، وكل صفاته تبعث مشاعر الحب والشوق ،
وأفعاله ماضية تلائم السرد
- المكان : بعيد عن الرقابة وفي خلوة
.
( تلاحظ أن الزمان والمكان : متحدان في جو
الربيع ويجعلانه أكثر شاعرية ) .
تحليل المقطع الثاني ( وضع البداية – سياق التحول – وضع
الختام )
وضع البداية ( 4 – 9 ) اجتماع الفتيات
شرح الآبيات
4 – للتي قالتْ لأترابٍ
لها قطفٍ، فيهنّ أنسٌ وخفر
تتوجه واحدة من
الفتيات المغرمات بعمر إلى صديقتها في خجل وكسوف وحياء
أتراب : مماثلات في السن ، قطف : الفتاة في
مقتبل العمر ، خفر : حياء ، أنس : حديث النساء
5 – إذْ تمشينَ بجوٍّ
مؤنقٍ، نَيِّر النّبْتِ تَغَشَّاهُ الزَّهَرْ
يقول وفي تلك
اللحظات كان الجو جميلا وقد بدا النبت ناضرا والزهور مفتحة
مؤنق : مفرح المنظر الجميل – النبت :
النبات الأخضر – تغشاه الزهر : تغطيه الزهور
6 – بِدِماثٍ سَهْلَة
ٍ زَيَّنَها يَوْمُ غَيْمٍ لَمْ يُخالِطْهُ قَتَرْ
وتمشى الفتيات
الحسنوات في لين وكان اليوم ممتلئا بالغيوم المنتشرة في السماء ولم يكن به غبار
يعكر صفوه
بدماث : سهلة لينة – زينها : جمالها ، يخالطه
: يدخل فيه – قتر : لون الغبار
7 – قد خلونا، فتمنينَ بنا، إذْ خَلَوْنا اليَوْمَ
نُبْدي ما نُسِرْ
وقد اختلت الفتيات
إلى بعضهن وقد اتفقن على أن تبدي كل واحدة ما تخفيه من اسرار وخفايا
نبدي : تظهر – نسر : مادة سرر ومعناها
نخفى
8 – فَعَرَفْنَ الشَّوْقَ
في مُقْلَتِها وحبابُ الشوقِ يبديهِ النظر
وأخذ الفتيات
تتحدث عن عمر وصفاه وقد احست باقي الفتيات بأن الفتاة التي تتحدث تعشق عمر حيث
عرفن هذا من خلال نظرات عيونها ( مقلتها
: العين كلها ، حباب الشوق : علامات الشوق ، يبديه : يظهره )
9 – . قُلْنَ يَسْتَرْضِينَها:
مُنْيَتُنا لو أتانا اليوم، في سرٍّ، عمر
وقد بدأت الفتيات
الاخريات في ذكر أسرارهن فقلن للفتاة التي تحكي : أن كل ما نتمناه أن يأتي عمر
اليوم سرا
منيتنا : أمنيتنا ، سر : خفاء
مستوى الخطاب في وضع البداية
مستوى الخطاب |
خصائص السرد |
السرد لوضع البداية |
- غياب ذكر الزمن ولكن حضور الافعال الماضية ( قالت-زينها-خلونا
– تمنين – عرفن أتانا ) شاهد على حدث حصل في الماضي - تبين الصفات (أتراب-قطف-فيهن أنس وخفر) أن هنالك مغامرة
شبابية حصلت أيام الصبا لكن الشاعر يتذكرها الآن - هذه المغامرة السردية
تستحضر وتبعث في الحياة في الحاضر . |
مستوى الخطاب |
خصائص السرد |
الوصف في وضع البداية |
- اقتصار الوصف على
الحركية والنفسية للشخصيات ( يمشين ) . - الأوصاف للشخصيات بلا
أشكال و ألوان يستنتجها القارئ ( قطف – انس – خفر الشوق في مقلتها . - أوصاف الطبيعة في الربيع
استنتاجيبة يستنبطها القارئ: دماث سهل, جو مؤنق, تغشاه الزهر . - عن طريق حركية
الوصف هذه يتفاعل القارئ مع المشهد فيبدع الاشكال والصور |
- كم الوصف: عالي النسبة (أوصاف كثيرة) وارتبط بالشاعر الذي لم يأت بأوصاف تقليدية بل
كان هناك تجديد في الوصف من خلال ( المشهدية
إطارها بداية الأحداث وأنغامها القالب الشعري
- خلفية المشهد دخول لأعماق المرآة وكشف لمشاعرها وهذا تجديد في
شعر الغزل ) |
|
الحوار |
- محاورة انطلقت من الحبيبة لتكشف عن حالة
العشق التي تعاني منها و الصاحبات هن الطرف الآخر, و هذا الحوار ممهد لحوار في
سياق التحول . - كم الحوار: البيت الرابع(
قالت لاترابها لها) و التاسع( قلن:لو أتانا) • - كيفية الحوار: فعل
القول في البداية (للتي قالت) و بعده وصف جو العشق فيه تفاعل و انسجام |
خصائص اللغة |
- السهولة في
التراكيب والالفاظ بدون تعقيد - لغة ذات إيقاع ودلالة
من خلال انتظام الكلمات وتشكيلها حقل اجتماع وكشف السر خلونا – نبدي – نسر –
لو - لغة الشوق (
مقلتها – حباب – يبديه النظر ) دلالتها قراءة الحب من المظهر والمشاعر
الانفاعلية التي تظهر على الحبيبة وتفضحها |
سياق التحول ( 10 – 13 ) وصول عمر واقتراب اللقاء
شرح الآبيات
10 – بَيْنَما يَذْكُرْنَني
أَبْصَرْنَني دونَ قَيْدِ الميلِ يَعْدو بي الأَغَرْ
و في اثناء تناول الفتيات
سيرة عمر و تناول صفاته رأينه وقد أتى على فرسه الأغر مسرعا.
يذكرنني : يتحدثون عني - أبصرنني:
رأينني - قيد الميل : مرمى البصر -
الأغر: فرس في جبهته قطعة بيضاء
11- قالت الكبرى :
أتعرفن الفتى ؟ قالت الوسطى : نعمْ،
هذا عمر
يقول: وحين اقتربت
منهن قالت الفتاة الكبرى: هل تعرفن الفتى؟ , فردت الفتاة الوسطى: نعم هذا عمر
12 - قالت الصغرى ،
وقد تيمتها: قد عرفناهُ، وهل يخفى القمر!
يقول: و ردت الفتاة
الصغرى وقد أضاع عقلها الهوى: هل يخفى القمر !
تيمتها: شدة المحبة والغرام
13 - ذا حبيبٌ لم يعرجْ
دوننا، ساقهُ الحينُ إلينا، والقدر
و استمرت الصغرى تقول:
ان هذا حبيب لنا لم يقصد زيارتنا و لكن ارسلته الظروف و القدر إلينا.
لم يعرج دوننا : لم يمل لأحد سوانا - الحين
: المحنة والهلاك
مستوى الخطاب في سياق التحول
مستوى الخطاب |
الخصائص |
السرد لسياق التحول |
- سيطرة النظام الخطي على السرد و ظهور حدث مهم وهو ظهور
عمر الخافقة له القلوب و الفارس الذي له تاريخ و حاضر (يذكرنني – يعدو بي الأغر)
- الافعال الماضية (قالت – تيمتها – عرفناه – ساقه ) و
حتى المضارعة (اتعرفن, يخفى) فيها الاستمرارية و الثبات لحقيقة هذا الشاعر المغامر
في الماضي و الحاضر و المستقبل - الايقاع يساعد على
تسارع الأحداث وولادة الحكاية |
الوصف لسياق التحول |
- اقتصار الوصف
على الحركة و النفسية و بدون ألوان و أشكال (تشابه مع وضع البداية). - الموصوف الحصان يلتقي مع الواصف عمر الذي يستحقه
فهو حصان عربي سريع العدو فلا يعرف لونه و أغر يتدلى شعره فوق الجبين . - الموصوف الفتيات مرتبط فقط بالترتيب
(الكبرى,الوسطى,الصغرى) ولا اوصاف لهن وعن طريق حركية الوصف هذه يتفاعل القارئ مع المشهد
فيبدع الاشكال والصور . - كيف الوصف : للوصف وظيفة إيحائية ( الحركات لها
دلالات وإيحاءات ) |
الحوار |
- حوار الفتيات فيه تقنية
عالية, هدفه معرفة تأثير عمر ووصوله في الفتيات . - الحوار هنا بث
الحياة في السرد وتكامل معه وجعله متسارعا في الايقاع ونبض الحبيبة . - الفتيات هن صاحبات الحوار في المقطع وكان موضوعه
وصول عمر . |
البنية الزمانية والمكانية |
- زمان و مكان سياق التحول
كما هو في وضع البداية, ومايدل على ذلك: رؤية الفتيات لعمر مقبلا إحياء الشاعر لصورة من
الماضي - والعصر الأموي زمن
السرد شاع فيه الترف و المغامرة و الشاعر يحيي جانبا منه دون حرج. |
خصائص اللغــــــة |
تمتاز لغة سياق التحول: - السهولة في التراكيب و الألفاظ
بدون تعقيد الحوار جاء بجمل قصيرة
في الابيات 10,11,12 ”قد عرفناه“ - تطول الجمل في البيت 13 لتأكيد تعلق الحبيبة
و تقربها من الشاعر |
وضع الختام ( 14 – 16 ) لقاء الأحبة
شرح الآبيات
14 - فأتانا، حينَ ألقى بركهُ جَمَلُ اللَّيْلِ عَلَيْهِ واسْبَطَرْ
بركة: صدر البعير ، اسبطر: امتد
و ها هو جاء عمر إلينا
و كأن المجيء مع دخول الليل, حيث تمكنت عتمة الليل من المكان و أخفت المحبين
15 - ورضاب المسكِ
من أثوابهِ، مَرْمَرَ الماءَ عَلَيْهِ فَنَضَرْ
رضاب: (رضب) فتات المسك ، مرمر: جعله يمر على الشيء ، فنضر:
أصبح ذات حسن و نضارة
وقد فاحت من ثيابه
رائحة العطر الفواحة و قد رش بعض قطرات الماء على ثوبه فزادته جمالا
16 - قد أتانا ما تمنينا، وقد غُيِّبَ الأَبْرَامُ عَنّا والكَدرْ
أبرام: الضجر ،
الكدر: العكر ( و قد تحققت امنيتنا
عندما جاء عمر وذهب عنا كل التضجر و الملل ) .
مستوى الخطاب في وضع الختام
مستوى الخطاب |
خصائص السرد وتقنياته |
السرد لوضع الختام |
- تتابع الأحداث في نظام خطي لتكتمل حكاية المغامرة العاطفية
بلقاء المحبين في سعادة. - سيطرة الأفعال الماضية ( أتانا,مرمر,غيب..) ولهذه السيطرة وظيفة وهي بيان
التوافق بين وضع الختام و سياق التحول ووضع البداية للتأكيد على سرد الحكاية في الماضي
لإحيائها من جديد على لسان الشاعر و كما يريد . - الوظيفة التعبيرية
الشعرية ناشطة لأنها تصور اللقاء في عتمة الليل حيث الشاعر يتقن اختيار المكان و
الزمان بعيد عن الرقاية . |
الوصف لوضع الختام |
* يظهر الوصف بصورة حسية * 1- حيث صورة لقاء الأحبة و انتشار رائحة المسك من الشاعر
بد الحبيبة ، لتعطي النص انتعاش و طقسا جميلا للعشاق. 2- ظلمة الليل
حيث شبه حلول الظلمة و تمكنها من المكان مثل الجمل حين يجلس و يتمكن بصدره من المكان
. 3- صورة (مرمر
الماء عليه فنضر): الماء على ثوبته مع رائحة المسك يعطي الجمال و الحيوية مع براعة
الشاعر في دمجها مع إيقاع بحر الرمل. |
- كيف الوصف : امتاز وصف الختام بـ(الوصف
الإيحائي) من خلال الابتعاد عن الوصف الخارجي و الاهتمام بحركية الصورة و إيحائها
: - البيت (14) يوحي بزمن المشهد(الليل) ، والصورة الحسية
( الجمل حين يتمكن من المكان و يبرك بصدره على الأرض ) تظهر لون الظلمة و شدتها الصورة
الحسية توحي بالظلمة.
- البيت (15) توحي صورة الشاعر( المعطر بالمسك و الموضوع
عليه قطرات الماء ) بعمق و تمكن في اجذب القارئ و إثارة خاله لتصور شكل و لون و هيبة
ذلك المحب. - البيت(15) صورة (غيب
الابرام عنا..) كناية عن الوصول إلى قمة الاستقرار و الراحة. |
|
الحوار لوضع الختام |
- وضع الختام
هو نهاية و اكتمال للحوار و أدواته : ( فاء العطف التعقيبيه
(فأتانا) تربط سياق التحول مع وضع الختام ) ( امتزاج حركة الوصف مع هذا الاكتمال لينتهي الخطاب
القصصي ) |
- كيفية الحوار: تحاور لمشاعر المحبين
في صمت خوفا من الكشف. اتقان الشاعر في اظهار مشهد اللقاء حتى ينتهي الحوار
بسعادة للمجتمعين |
|
البنية المكانية و الزمانية |
الزمان: مجيء الليل زمن المغامرة
و استعادة الشاعر لإحياء علاقة ربطته مع محبوبته. المكان: أرض سهلة (بدماث سهلة) أخفى الليل
هذا المكان و معالمة . |
خصائص اللغة |
تمتاز لغة وضع الختام: - أن أربع كلمات تبين المراد
من وضع الختام و هي: أتانا : و تنظم لها الألفاظ(غيب,الابرام,الكدر)في
حقل معجمي يدل على الارتياح. الليل: له دلالة إيجابية
عند العشاق. المسك: راحة و انتعاش. الماء: نضارة و حياة. - الاهتمام بالروابط و
مالها من دلالات و
خدمة لربط الأحداث (واو الحال,ورضاب ) ( فاء الاستئنافية و السببية,فنضر ) |
- الضمائر: لها وظيفة في القصيدة و هي إظهار العلاقة
الائتلافية بين الشخصيات: أتانا , أثوابه , عليه ”هــــــو“ الاسلوب الخبري : يشكل أغلب النص و يفيد
التقرر و إثبات اللقاء, و توحد لقاء عمر
و حبيبته, و الخبر و الأنشاء متكاملان في سياق السرد. |
تمتاز القصيدة بما يلي
1- وحدة الموضوع .
2- ترابط الافكار و تسلسلها .
3- الإيقاع المتناسق .
4 - الألفاظ الرقيقة السهلة .
5 - الصور الحسية و الذهنية الغنية .
6 - الجمع بين المغامرة و العاطفة في نمط سردي وصفي يتخلله
الحوار .
مؤشرات النمط السردي الوصفي
1 - التنوع في الأساليب
الخبرية (هيج القلب,قد أزرت..) و الإنشائية (هل يخفى القمر؟ , وهل فيه خير؟ ). الأفعال الماضية لتدل على زمن السرد و توحي بالحاضر فتلائم
الوصف.
2- الصور الفنية.
3- الصفات (النعوت) .
4- مظاهر التجديد
في القصيدة .
5- التوغل في نفسية
المرأة و كشف بواطنها .
6- وحدة الموضوع .
7 - الجمع بين السرد و الوصف مع تدخل الحوار .
مظاهر التقليد في القصيدة
1- المقدمة الطليلة
2- الأرتباط بالبيئة (الحصان,الجمل,رضاب المسك )
3- التزام الوزن و القافية و الروي كالقدماء .
القـواعــد النحـوية
المصـــادر
المصدرُ :
ما دلَّ على الحَدَث ِ مجرداً من الزمان . وتجرِدُّهُ عن الزمان ِ يميزهُ من
الفعل ِ الذي يدلُّ على الحَدَثِ مرتبطاً بالزمان ِ . فإذا قلنا : نَصَرَ اللهُ المؤمنين
َعلى أعدائِهِم نَصْراً ,كانت كلمة ُ " نَصَرَ " فِعلاً لأنها دَلَّت على الحَدَثِ المقتَرِن
ِ بلازمن الماضي ,وكانت كلمة " نصراً " مصدراً لأنها دَلَّتْ على فِعْلِ النَّصرِ
من غير ِ اقتران ٍ بزمن ٍ .
والمصادر ُ في اللغةِ العربيةِ على أنواعٍ مختلفةٍ بحسبِ أنواعِ أفعالِها ,
فمنها مصادرُ الفعل الثلاثي ّ ومنها مصادرُ الفعل الرباعيِّ ومنها مصادر الفعل الخماسيّ ومنها
مصادر الفعل السداسيّ .
و الملاحظ ُ في اللغةِ العربيةِ أن مصادرَ الأفعالِ الرباعيةَ والخماسيةَ والسداسيةَ
مصادرُ قياسيةٌ . والمقصود بالقياسية هنا أنّ لهذه المصادرِ ضوابط َ محدددةً لو عرفناها
لعرفنا صياغَةَ مصادِرِها من غير رُجُوعٍ إلى المعجمات وكتب اللغة العربية
.
أما مصادرُ الأفعالِ الثلاثية فهي
مصادر سماعيةٌ في الغالبِ , والمقصودُ
بذلك أن هذه المصادر لا تُعرفُ إلا بالرجوع ِ إلى المعجماتِ وكتبِ اللغةِ لضبطها كما
استَخدَمها العربُ الفُصحاءُ . فقد يكونُ للفعلِ مصدرانِ أو أكثرُ . فالفعل ( جرى ) مثلاً نقولُ في مصدرهِ " جَرْياً " و" جَرَياناً " .
ونقولُ في مصدرِ الفعلِ " سالَ
" : " سَيْلاً " و" سَيَلاناً " ونقولُ في مصدرِ الفعلِ
" سَلِمَ " : " سَلْماً " : و" سِلْماً " و" سلاماً " و"سلامة" . ومع ذلك وَضَعَ
الصرفيونَ ضوابطَ غالبةً لمعرفةِ مصادرَ الأفعال ِ الثلاثية ِ لو عرفناها لاستطعنا
معرفةَ مصادرَ كثير من هذهِ الأفعالِ من غير رجوعٍ إلى كتبِ اللغةِ.
مصادر الافعال الثلاثية
1- إذا دل ّ المصدرُ
على حرفةٍ أو صناعة ٍ أو ما يُشْبِهُها كان على وزنِ " فِعالةٍ " مثلاً
نقول : تَجَرَ : تِجَارَةً .
2 - إذا دَلَّ المصدرُ
على حَرَكةٍ واضطراب كان على وزن ِ "فَعَلان
" : مثلاً نقول :
ثارَ : ثَوَران .
اسم الفاعل
أولاً : من الفعل الثلاثي المجرد .
الأمثلة : نقول
: سَرَقَ اللِّصُّ المَتاع فاللّصُّ سَارِقٌ .
غَرَسَ البُستْانيُّ
الشَّجر. فالبستانيُّ غارِسٌ .
صَدَقَ الطالبُ
. فالطالبُ صادِقٌ .
ونقول
: ( سَمِعَ فهو سَامعٌ -
قَدِمَ فهو قادِمٌ .- كَتَبَ فهو
كاتبٌ - جَلَسَ فهو جالِسٌ -
نَجَحَ فهو ناجِحٌ
)
لاحظ :
- الأفعال في الأمثلة السابقة وهي
( سَرَقَ , صَدَقَ , سَمِعَ , كَتَبَ , قَدِمَ,
غَرَسَ , جَلَسَ , نَجَحَ) تجدها ثلاثية.
- عند تأمل الأمثلة السابقة : ( سَارِقٌ
, غارِسٌ , صادِقٌ , سامِعٌ , كاتِبٌ , قادِمٌ , ناجِحٌ , جالِسٌ ) تجد كلاَ منها يدل على
عامل الفعل أو فاعل الفعل .
فصادق يدل على
فاعل الصدق - وكاتب يدل على فاعل الكتابة - وسارق يدل على
فاعل السرقة .... وهكذا
.
تُسمى كل كلمة من هذه الكلمات اسم فاعل .
- وإذا تأملت اسم الفاعل
المأخوذ من الثلاثي وجدته على صورة
" فاعل " في عدد الحروف والشكل .
( اسم الفاعل اسم مصوغٌ للدلالة على من فَعَلَ الفِعْل ,وهو من الثلاثي على
صورة " فاعل " . )
ثانياً : من الفعل
غير الثلاثي
نقول : استجابَ الله الدُّعاء فالله
مًسْتَجيبٌ
انْقَطَعَ الغُصْنُ فالغُصْنُ مُنْقَطِعٌ .
أتقَنَ الصَّانِع
العَمَل فالصانِعُ مُتْقِنٌ
ونقول : كافحَ فهو مُكافِحٌ - تكلّم فهو مُتكلِّمٌ - اسْتَبشرَ فهو مٌستبشِرٌ
- أنجد فهو مُنْجِدٌ - تقدَّم فهو مُتقدِّمٌ .
لاحظ :
* الأفعال في الأمثلة السابقة وهي : ( استجاب , انقطع , اتقن , كافح , تكلّم , استبشر
, أنجد , تقدم ) تجدها أفعالاً غير ثلاثية .
* وإذا تأملت اسم
الفاعل المأخوذ من غير الثلاثي مُكافِح ,
مستجيبٌ , مُنقطِع , متكلّمٌ , متقدم .... تجد كلاً منها
يدل على عامل الفعل أو فاعله .
( فمتكلم يدل على فاعل التكلم - ومتقدم يدل على
فاعل التقدم )
* وتستطيع استنباط صورة اسم الفاعل المأخوذ من غير الثلاثي بالموازنة بين لفظه
ولفظ مضارعه .
( مُذْنِب يذنب أذْنَبَ -
مُستجيب يستجيب استجاب - مُكافِح يكافِح
كافح - مُتقدِّم
يتقدم تقدَّم )
اسم الفاعل اسم
مصوغ للدلالة على من فعل الفِعْل , وهو من غير الثلاثي على صورة مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وكسر ما قبل
الآخر .
الصفة المشبهة
- اسم يصاغ من الفعل اللازم للدلالة على معنى
اسم الفاعل, فهي تشبه اسم الفاعل من حيث دلالتها
على الفعل ومَنْ فعلَ الفعلَ , ولكنها تفترق عن اسم الفاعل في أنها تدل على الثبوت النِسبي في الصفة فهي تدل على الفعل ومن اتصف به على وجه الثبوت وأن هذا
هو شأن سائر الصفات المشبهة.
أشهر أوزان الصفة
المشبهة
أ- فَعِل إذا كان الفعل على وزن
(فَعِل) فإن الصفة المشبهة تأتي على ثلاثة أوزان مؤنثة فَعِلَةٌ ، مثل:
فَرِحَ , فَرِحٌ , فَرِحَةٌ ، تَعِب
, تَعِبٌ , تعِبَةٌ ، ضَجِرَ , ضَجِرٌ
, ضَجِرَةٌ.
ب- أفعل الذي مؤنثه (فعلاء)
, فيما دل على لون او عيب أو حلية، مثل:
حَمِرَ : أحمر , وحمراء ، عَوِرَ : أعور , عوراء ، حَوِر : أحور , حوراء ، هيف : أهيف , هيفاء.
ج- فَعْلان الذي مؤنثه فَعْلى , فيما دل على
خلو أو امتلاء، مثل:
ظمئ : ظمآن , ظمأى ، رَوِي َ: رَيان
, رَييً ، عَطِش : عطشان , عَطْشى.
د
- أما إذا كان الفعل على وزن (فَعُل) فإن الصفة المشبهة تأتي على:
فَعَلٌ، مثل: حَسُنَ : حَسَنٌ ، بَطُلَ
: بَطَلٌ.
فُعُل، مثل: جَنُب : جُنُبٌ.
فعال، مثل: جَبُنَ : جبانٌ.
فَعول، مثل: وَقَرَ : وَقورٌ.
فُعال، مثل: شَجُعَ : شُجاعٌ.
هـ - إذا كان الفعل
على وزن (فَعَلَ) فإن الصفة المشبهة تختلف فيه عن وزن اسم الفاعل وعن أوزان صيغ المبالغة
, فهي تأتي على وزن (فَيْعَل)، مثل: ساد :
سيد, وجاد : جيد.
و - وهنالك أوزان أخرى للصفة المشبهة، مثل:
فعيل، مثل: كريم , شديد , عجيب، عند الدلالة على صفةٍ ثابتةٍ نِسبياً
.
فَعْل، مثل: صعب , سهل , ضخم.
فِعْل، مثل: ملح , صفر.
فُعْل، مثل: صلب , حُرً , مُرً.
يعطيج الف عافية يارب
ردحذف